في الجزء السفلي من وادي نهر الخصب الذي يمرعبر بلدة صغيرة من تامباكسيرينغ شمال شرق أوبود، وتقع واحدة من اكبر مجمعات المعبد القديمة في بالي، كاندي غونونغ كاوي، تتالف من مجموعة من "كاندي" القديمة أو ضريح منحوت مباشرة في واجهة منحدر صخري،وهذا هو بالتاكيد واحدة من أكثر المواقع الأثرية الفريدة من نوعها ومذهلة والى جانب ذلك هي مكان هام ومقدس للبالية.
وقام الرئيس الأمريكي ٤٤ أوباما بزيارة غونونغ كاوي عندما كان يقضي العطلة مع أسرته في بالي في أواخر يونيو ٢٠١٧م.
مصدر الصورة : www.popsugar.com
ويطل المعبد على نهر باكريسان المقدس الذي ييتدفق أيضاً بمعبد المياه تيرتا إمبولزكرد على بعد كيلومتر واحد شمالاً،ويتكون المجمع من عشرة أضرحة مقدسة ـ النصوب التذكارية التي نحتت على الصخر في تقليد المباني الفعلية.وتقف النصوب التذكارية بمظهر رائع على صخرة طوالها ثمانية أمتار عالية مقطعة إلى وجه الهاوية. وتأخذ شكلها العام من المعابد القديمة القائمة بذاتها أو من الكانديس من جاوة الشرقية،والتي تحتوي على أشكال معمارية مزينة ومتشابها جداً. وهناك أربعة أضرحة على الجانب الغربي وخمسة أخرى على الجانب الشرقي من النهر، في حين يوجد واحد عبر الوادي في الجنوب. وتشير التوقعات بأن تلك الأضرحة كانت على الأرجح محميين بين اثنين من الأديرة الصخرية الضخمة.
مصدر الصورة: Shutterstock
في شكلها تشبة شموع المباني الصغيرة التي تعلوها أسطح ضخمة مكونة من ثلاث طبقات تحمل تسعة رموز لينغام ـ يوني. وكل كاندي يبدو وكأنه المدخل.وتم نحتها بأسلوب جميل، ولكن أين نذهب الأن. بدلاً من ذلك ، هناك غرفة صغيرة تحت كاندي وللوصول اليها يوجد نقش رمح منحدر من الجبهة، التي وضعت لوحة الحجر (بيربييه) مع تسعة ثقوب تحتوي على عروض رمزية من المواد الغذائية والمعادن ، والتي تمثل ضرورات الوجود الدنيوي.
مصدر الصورة: Shutterstock
الكهوف الحجرية الصغيرة توفر فعلاً مواقع التأمل وتكمل الأضرحة، حيث أنها اماكن للجلوس والتأمل للرهبان البوذيين.وفي الواقع أن التاريخ البالي أظهر أن الديانتين تتعايشان وتندمجان في وئام. وعبر النهر وبجانب مجمع ضريخ الصخرة الأول هي ساحة المعبد والتي أشار اليها السكان المحلين الى انها تعود أساساً الى بورا غونونغ كاوي. وفي الداخل هو ما سوف تجده في أي معبد أخر في جزيرة بالي، وهي كاملة مع مختلف الأضرحة المحيطة بالجناح الرئيسي للمعبد أو "بالة".
مصدر الصورة: Shutterstock
للوصول الى المعبد من الطريق السريع تامباكسيرينغ الرئيسي، كن على الاستعداد الى النزول عبر مئات الخطوات قبل الوصول الى مجمع المعبد. كما هو الحال عند زيارة مئات المعابد الاخرى في بالي، وخاصة المعابد المقدسة، والملابس المناسبة لزيارة تتكون من قماش سارونج مع وشاح حول الخصر وهو مطلوب لجميع الزوار، ولا يسمح للنساء الذين يمكلون الدورة الشهرية بالدخول الى مجمع معبد غونونغ كاوي.الاوشحة و لباس السارونغ متاحة للإيجار في نافذة شراء التذاكر قبل الدرج الذي يصل الى وادي. وخلال الذكرى المعبد "بيودالان" كل عام يتم تزين المعبد بشكل جميل على طريقة بورناما كاتيغا أو "القمر الثالث الكامل" على التقويم البالي، مما يسمح لالتقاط الصور الفوتوغرافية لهذه الاحتفالية الفريدة.
مصدر الصورة: Shutterstock
مكرسة للملوك من القرون الماضي، هذا المجمع يشع بجو باطني معين من الأساطير القديمة والحكايات المفقودة منذ فترة طويلة من ملوك بالي المنسيين. والأسطورة تقول أن المجموعة الكاملة من النصب التذكارية تم نحتها على وجة الصخور في ليلة واحدة من قبل أبطال الأقوياء من كيبويوا ومن القادة العسكريين المشهورين في المملكة البالية القديمة والذين يمتلكون قوى خارقة للطبيعة.
مصدر الصورة: Shutterstock
ويعتقد أن كانديس غونونغ كاوي قد شيد في القرن الحادي عشر(١٠٨٠م) من قبل الملك أناك وونغسو تكريماً لأبيه، الحاكم البالي العظيم أوديانا وسلالة وارماديوا. وفقاً للتاريخ، وتكرس الآثار على الضفة الشرقية للملك عديانا، والملكة ماهندراداتا وابنائهم إيرالانغا،أناك ونغسو،وماراكاتا. وعندما حكم أناك ونغسو بالي، حكم إيرلانغا جاوة الشرقية وكان يعرف إيرلانغا بأسم الملك الأسطوري لمملكة سينغوساري، التي لايزال من الممكن رؤية بقاياها التي ليست بعيدة عن سورابايا.
مصدر الصورة: Shutterstock
وتتركز هذة الآثار الأربعة على الجانب الغربي و النظرية تعود الى الحاجب الملكي عند أناك وونغسو. وهناك نظرية أخرى هي ان المجمع بأكملة مكرس من أجل أناك وونغسو وزوجاتة ومحظياته، بينما في الحالة العشر في كاندي البعيد ، تعود الى الوزير الملكي.
الوصول الى هنا:
يسهل الوصول الى مجمع المعبد،فهوعلى بعد مئات من الأمتار من الشرق من شارع راية تامباكسيرينغ الطريق الرئيسي، من حيث يمكنك الاستمرار الى الأسفل سيراً على الأقدام عبر ممر معبد والتي تصطف على جانبية المحلات لبيع الفن والمحلات وارونغ الصغيرة التقليدية. وعلى طول ٣٠٠ خطوة أخرى نحو النهر توجد تراسات الأرز الخصبة والوديان الخضراء التي تسوف تقوم بنقلك الى الزمان القديم حتى تصل الى الدرج النهائية. والمضي قدماً من خلال ممر حجري مع أعمدة صغيرة تحمل إناء للزينة مليئة بالمياه المقدسة، والتي سوف ترش عليك قبل دخول المجمع.
مصدر الصورة الرئيسية :Shutterstock