هل تخيلت السفر إلى جزيرة سجناء؟ نوسا كامبانغان هي جزيرة الكاتراز في إندونيسيا. هذه الجزيرة هي عبارة عن سجن مع حراسة أمنية مشددة للمجرمين المشهورين والسجناء السياسيين ومهربي المخدرات والإرهابيين وأولئك المدانين في قضايا فساد بارزة.
من الناحية التاريخية، خلال فترة الاستعمار الهولندي في القرن السادس عشر، تم بناء قلعة في جزيرة نوسا كامبانغان. كان من المفترض في البداية أن تكون القلعة بمثابة واجهة مراقبة لحماية سفنهم من المخاطر المحتملة والقراصنة. وعندما لم يعد الاستعمار قادر على حماية الجزيرة، قاموا بتحويل القلعة إلى سجن شديد الحراسة للمجرمين والمنشقين السياسيين.
بعد الاستقلال استمر استخدام الجزيرة كسجن وحتى يومنا هذا. تم بناء تسعة سجون خلال الفترة من عام 1908 وحتى عام 1950 وهي: البيرميسان، كارانغ آنيار، نيربايا، باتو، بيسي، جليغير، كارانغ تينغاه، ليموس بونتو، كيمبانغ كونينغ. كان كل سجن يتسع لحوالي 700 سجين، اليوم هناك أربعة سجون فقط تعمل مع كل المستويات المتميزة من الحراسة الأمنية وهي: البيرميسان، باتو، بيسي، كيمبانغ كونينغ.
مصدر الصورة: telusurindonesia.com
تم افتتاح الجزيرة كوجهة سياحية في عام 1996. وتم إنشاء وكالة خاصة لإدارة السياحة في الجزيرة. يجب أن يتم ترتيب جولات جميع السياح من قبل الوكالة ويرافقهم ضباط الأمن حتى الساعة السادسة مساءً كحد أقصى بدون المبيت. سوف تحتاج أيضًا إلى تصريح خاص من مكتب الشرطة المحلي لدخول الجزيرة.
بصرف النظر عن السمعة المروعة لكونها جزيرة منبوذة، فإن جمال الحياة البرية الطبيعية هنا فاتنة جداً. مصطلح "نوسا كامبانغان" يترجم "جزيرة الزهور" تم تسمية الجزيرة بذلك الاسم لأنها ملاذ لزهور الويجاياكوساما الجميلة (نوع من فصيلة زهور الصبار الورقي). هذه الزهور العطرة الفريدة تتفتح مرة واحدة في السنة في أقل من دقائق قليلة في الليل قبل أن تبدأ أوراقها بالسقوط.
مصدر الصورة: caratanam.com
أشجار بلاهلار النادرة (أشجار مُجّنحة الثمر "ديبتيروكاربوس") هي من السكان الأصليين لهذه الجزيرة، ولكن للأسف كثيرًا ما تمت سرقتها لتجفيفها نظرًا لما تتمتع به من جودة متساوية لخشب بورنيو ميرانتي. ويُقال أيضاً أن العديد من الحيوانات النادرة والمتميزة تعيش تحت ظلال الغابة الكثيفة التي توجد في الجزيرة.
تتكون الجزيرة من منطقتين، المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية. المنطقة الغربية هي المكان الذي يوجد فيه معظم السجون. كما تحتوي على شواطئ رائعة مثل شاطئ بيرميسان الذي يتميز برماله البيضاء الرمادية الجميلة بالقرب من سجن بيرميسان. هناك أيضًا امتداد لشاطئ رانشا باباكان على الجزء الغربي من الساحل وشاطئ باسير بوتيه الرائع والعديد من الكهوف الطبيعية مثل كهف غوا راتو.
المنطقة الشرقية هي أكثر سهولة. يمكنك الذهاب إلى شاطئ تيلوك بينيوو وسيقدم بعض السكان المحليين رحلة بالقارب عبر قناة المياه الضيقة. عندما تنتهي من استكشاف الجزيرة، سوف يلتقطك جدول المياه ويعيدك إلى تيلوك بينيوو.
شواطئ المنطقة الشرقية هي: شاطئ كارانغ تينغاه، كارانغ باندان، وشاطئ كارانغ باندونغ. يمكنك أيضاً استكشاف ما تبقى من القلعة الهولندية مع العديد من الألغاز. هناك أيضاً بعض الفعاليات الثقافية الجذابة المعروفة باسم سيديكاه لاوت أو عروض البحر، والتي تُعقد في كل ساتو سورو، في اليوم الأول من التقويم الجاوي.
الوصول إلى هنا
تنفصل جزيرة نوسا كامبانغان عن جزيرة جاوة الرئيسية عبر مضيق سيغارا اناكان. للوصول إلى هذه الجزيرة، يجب عليك أولاً الوصول إلى مدينة تشيلاشاب. أقرب مطار إلى المدينة هو مطار تونغول وولونغ، على بعد 9 كم من وسط المدينة. شركة طيران سوزي آير الجوية تسيير رحلات من مطار حليم برداناكوسوما في العاصمة جاكرتا إلى هنا. عند الوصول إلى شيلاكيب، عليكم الذهاب إلى ميناء "لو مانيس" ومن ثم الذهاب في رحلة مدتها 5 دقائق على متن العبّارة البحرية الرسمية التي تديرها وزارة العدل نحو ميناء سودونغ في جزيرة نوسا كامبانغان.
التنقل حول المكان
من الأفضل التجول حول الجزيرة بالسيارة أو من خلال حافلة صغيرة كمجموعات. لا ينصح بالاستكشاف سيراً على الاقدام بسبب العديد من الحيوانات البرية من الغابات المحيطة بها. الدراجات النارية الأجرة ووسائل النقل العامة المحلية متاحة في العديد من البقع حول الجزيرة.
أماكن الإقامة
مصدر الصورة: tripadvisor.com
لا توجد أماكن إقامة متاحة أو مواقع للتخييم مسموح بها في الجزيرة، لذا من الأفضل الإقامة في مدينة تشيلاشاب. يوفر فندق فايف هوتيل تشيلاشاب إقامة رائعة على الطراز العصري في مكان استراتيجي للغاية، على بُعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من شاطئ تيلوك بينيوو. يحتوي هذا الفندق على مسابح ومنصة لمشاهدة المناظر الطبيعية على السطح. خدماته جيدة، الطعام الذي يقدمه أيضاً جيد وغرف نوم مريحة فى جو أنيق.
فندق فايف هوتيل تشيلاشاب
العنوان: Jalan Budi Utomo No 38, Cilacap, Central Java, 53212
مصدر الصورة الرئيسية للمقالة: Miftahul Huda