An Enchanting Window on Sunda Culture
تتمتع منطقة بورواكارتا بموقع استراتيجي بين مدينة جاكرتا عاصمة البلاد ومدينة باندونغ عاصمة مقاطعة جاوة الغربية، هذه المنطقة كانت تُعرف في السابق باسم المنطقة الصناعية. ومع ذلك، مع مرور الوقت نمت بورواكارتا لتصبح وجهة سياحية جذابة في حد ذاتها والتي تعرض هويتها الحقيقية كنافذة ثقافية لأسلوب حياة جماعة سوندا العرقية من أهل جاوة الغربية.
طبقاً لـ اللغة السوندانيسية القديمة في جاوة الغربية، اسم بورواكارتا مشتق من كلمة "بوروا" التي تعني "البداية / الأصل" و كلمة "كارتا" تعني "الحيوي / النشط" ، وبالتالي فإن مصطلح "بورواكارتا" يعني "المكان الحيوي منذ العصور القديمة". تاريخ بورواكارتا لا ينفصل عن تاريخ الأمة في الحرب ضد القوات الاستعمارية الهولندية التي كان شعارها "شركة فيرينيغ أوستنديسك كومباني (VOC) أو شركة الهند الشرقية الهولندية" والتي احتلت المنطقة في القرن السابع عشر. ثم لعبت الوصاية دورها كقاعدة لوجستية رئيسية لمملكة ماتارام الجاوية أثناء هجومها على منطقة باتافيا الخاضعة تحت سيطرة الاستعمار الهولندي (منطقة جاكرتا القديمة الحالية). وفي المقابل، استغلت القوات الاستعمارية الهولندية المنتصرة موارد بورواكارتا الغنية في وقت لاحق.
لا تزال بقايا العصر الاستعماري الهولندي تزين أجزاء كثيرة من بورواكارتا. ويمكن ملاحظة ذلك بشكل خاص في وسط المدينة حيث تتحول المواقع التراثية إلى بعض المعالم البارزة والأكثر إثارة للإعجاب في المدينة.
الأكثر شهرة بين تلك المعالم هي حديقة نافورة باد غودجا في منطقة أوجاك بوولود أو "البحيرة المستديرة" التي تقع في قلب المدينة، وهي في الواقع بحيرة اصطناعية تم بناؤها في الأصل منذ عصر الاستعمار الهولندي لتُستخدم كمرعى لقطعان وحيد القرن التي انقرضت الآن.
تحولت هذه البحيرة الصغيرة الآن إلى أكبر حديقة نافورة في جنوب شرق البلاد، وتسمى حديقة نافورة سيري بادوغا، تضم الحديقة مساحة 3 هكتار مترامية الأطراف في نوافيرها الموسيقية والراقصة باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية. هنا، في وسط الحديقة من بين مئات من نوافير الراقصة يجلس بشكل مهيب تمثال "برابو كيان سانتانغ"، ابن برابو سيليوانجي "المعروف أيضا باسم سيري بادوغا" أشهر الأمراء الذين حكموا باجاجاران القديمة. يحيط بهذا التمثال ما لا يقل عن 2000 نافورة مائية ترتفع فيها المياه التي ترقص في أعقاب الموسيقى المتزامنة. وتعزز من خلال تيارات الضوء في ألوان قوس قزح واللعب بالليزر، مما تصور رجل وامرأة يأدون الرقصات التقليدية السوندانيسية المميزة.
على مقربة من حديقة النافورة يقع مبنى تاريخي رائع يسمى "باد بادوغا"، وهناك مبنى تاريخي آخر يُعتقد أن تم بناءه في القرن الـ 19 ويسمى "جيدونغ كيمبار" أو حرفياً بمعنى"المبنى التوأم". اليوم، يتم استخدام أحد المباني كمتحف فريد من نوعه يسمى متحف بالِ باياوانغان ديوراما، مصطلح "بالِ باياوانغان" يعني "مكان للتأمل". كما يوحي الاسم، هنا هو المكان المثالي لأخذ نظرة عن قرب ليس فقط عن تاريخ بورواكارتا ولكن أيضاً عن مملكة سوندا العظيمة من باجاجاران وعن ثقافتها. بشكل فريد، لا يحتوي المتحف على مجموعات تقليدية فحسب، بل يمتلئ أيضًا بمختلف العروض الرقمية. في واحدة من صالات المتحف، يمكن للزوار أخذ جولة افتراضية في بورواكارتا على دراجة هوائية قديمة حقيقية.
بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الاستمتاع بالرياضات المائية مثل التجديف والتزلج على الماء ورياضة ركوب الأمواج، وغيرها الكثير، بورواكارتا تحتوي على "جراما تيترا جاتيلهور" أو "حديقة جاتيلهور المائية" التي بنيت على طول سد جاتيلهور. هنا، ليس فقط يمكن أن تحصل على الأنشطة المختلفة، ولكن يمكنك أيضاً التمتع بالمناظر الخلابة لسد جاتيلهور والبحيرة. ولعشاق صيد الأسماك، يتوفر أيضًا سد تشيراتا الذي يوفر تجربة مثيرة لصيد الأسماك.
لأولئك الذين يبحثون عن الطبيعة المنعشة حقاً، توجهوا إلى منطقة واناياسا التي تبعد حوالي 23 كم فقط عن وسط مدينة بورواكارتا. هنا هي بحيرة واناياسا الجميلة التي تقع بين التلال الخصبة المحيطة بجبل بورانجرانغ. في المنطقة يوجد أيضًا شلال شيبوروت المنعش ونهر شيدوماس الذي يوفر ملاذًا مثاليًا بعيدًا عن صخب الحياة اليومية في المدينة.
إذا كنت محباً للمغامرة، اذهب في رحلة تسلق وتنزه إلى بعض المسارات الصعبة في جبل ليمبو، جبل بارانغ، جبل شوبو وجبل بانكوك.
أثناء تواجدك في بورواكارتا، لا تنسى تذوق أطباق الطعام الخاصة بالمدينة مثل طبق ساتيه مارانغي، وهو طبق طعام مميز في المنطقة وأصبح الطبق المفضل للعديد من الإندونيسيين. يتكون ساتيه مارانغي من لحم الضأن أو اللحم البقري، وما يجعله مختلفاً عن غيره من أطباق الساتيه أو أسياخ اللحم المشوية هو أن قبل الشواء، يتم تحميص اللحم ويتم تتبيله في مختلف الأعشاب والتوابل التي تعطيه مذاقه المميز. عادة ما يتم تقديم ساتيه مارانغي مع شرائح الطماطم الطازجة والكراث والصلصة الحارة (حارة جداً).
تحقق من المزيد من المعلومات حول بورواكارتا من خلال هذا الرابط: http://purwakarta-tourism.com/
Well, I just love Bali so much, and we fell in love with the culture, people, the food. Everything was just amazing. I feel like in Bali, you can find serenity anywhere, literally. It's our favorite place that we've been to on our entire trip.
