إندونيسيا متحمسة بالإستضافة والترحيب بـ الملك سلمان

أخبار هامة، تؤكد بأن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والوفد المرافق له سيزور إندونيسيا في الأول من شهر مارس آذار 2017 لمدة تسعة أيام كاملة، ضجت وسائل الاعلام الاجتماعية، ومحطات التلفزيون، والصحافة الرسمية في إندونيسيا في هذه الزيارة التاريخية.

هذه هي المرة الأولى بعد 47 عاماً من زيارة ملك المملكة العربية السعودية لإندونيسيا. وكانت آخر مرة في عام 1970.

وقال أمين عام مجلس الوزراء "برامونو آنونغ" بأن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود سيصل إلى جاكرتا يوم الأربعاء الواقع في 1 مارس آذار 2017، حيث أن طائرة جلالة الملك ستحط في مطار حليم بيرداناكوسوماه الدولي.

Image by Manuel Lopez via thedailybeast

سوف يرحب الرئيس جوكو ويدودو بنفسه شخصياً بجلالة الملك في الخطوات الأولى من الطائرة إلى صالة المطار. ومن ثم سوف ينتقل الرئيس جوكو ويدودو أولاً إلى قصر بوجور، لاستقبال الملك سلمان رسمياً هناك. هنا سيكون موضع ترحيب صاحب الجلالة مع موكب كبير الذي يشمل قوات سلاح الفرسان الاحتفالية، وأطفال المدارس، وإعطاء تحية 21 بندقية.

وأكدت السيدة رينتو وزيرة الخارجية الإندونيسية "بعد ذلك سوف يتم منح الملك سلمان أعلى ميدالية فخرية لجمهورية إندونيسيا". وقال وزير رينتو بأن هذه الزيارة التاريخية في الواقع تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. "زيارة الملك سلمان إلى إندونيسيا هي شرف لنا، ومما يدل أيضاً على العلاقات الوثيقة القائمة بين جمهورية إندونيسيا والمملكة العربية السعودية"، كما ذكر برامونو آنونغ، أمين عام مجلس الوزراء.

يقع قصر بوجور على بعد نحو 60 كيلومتراً من جاكرتا، بمدة تقدر ساعة واحدة بالسيارة من المطار عبر الطريق السريع. بني هذا القصر في القرن التاسع عشر في سفح جبل سالاك من قبل السير ستامفورد رافلز بين مجموعة المروج الخضراء حيث يمكن رؤية الغزلان المرقطة وهي ترعى وسط حديقة بوجور النباتية ذات الأطراف المترامية الشهيرة.

في التاريخ الحديث، في عام 1954 قصر بوجور كان أيضاً مكان أقامة خمسة قادة أسطوريين من التاريخ الحديث، سوكارنو من أندونيسيا، جواهر لال نهرو من الهند، يو نو بورما، السير جون كوتيلاوالا سيلان ومحمد علي من باكستان، وعقد فيه أول مؤتمر تاريخي آسيوي أفريقي، والمعروف أيضاً باسم مؤتمر باندونغ، الذي جمع لأول مرة الدول المستقلة حديثاً في العالم.

هنا سوف تعقد جلسات عمل لاثنين من قادة المملكة العربية السعودية وإندونيسيا مع عدد من الوزراء، ويليها وليمة غداء. ثم ومن المقرر أن تزرع شجرة في الحدائق النباتية من قبل الملك سلمان، والتجول بين الحدائق في أوقات الفراغ، في ظل الأشجار المعمرة التي تصل عمرها لمئة سنة.

ومن بين البنود التي سيتم مناقشتها هي الاستثمارات في مصفاة النفط في سيلاكاب، والتعاون في مجال التعليم والتدريس الديني، وحصة للحجاج الإندونيسيين في موسم الحج السنوي.

بينما في الاستثمارات السياحية، صرح وزير السياحة "عريف يحيى" بأن المستثمرين العرب بالفعل قد أظهروا أهتماماً بالاستثمار في المشاريع السياحية في جزر مانديه في سومطرة الغربية، وفي منطقة تانجونج كيلايانغ في بيليتونغ، وأيضاً منطقة منتجعات لومبوك مانداليكا السياحية المتكاملة.

Image via lensaremaja

في اليوم التالي، يوم الخميس الواقع في 2 مارس آذار 2017، من المقرر زيارة الملك سلمان لمسجد الاستقلال الكبير وإلى مبنى البرلمان. وخلال هذه الزيارات سوف يلتقي الزعماء الدينيين والسياسيين في إندونيسيا وكذلك رؤساء الكليات الجامعية.

من جاكرتا، سوف ينتقل الملك سلمان والوفد المرافق له لقضاء عطلة لمدة 6 أيام في جزيرة بالي الرائعة، والأقامة في منطقة نوسا دوا، في حين من المتوقع أن يزور الوفد المرافق بعض المناطق الخاضعة لفائدة عدد من المستثمرين والصحفيين.

وأكدت السلطات والقطاعات السياحية في بالي بأن تم تدبير كافة الاستعدادات في جزيرة لإعطاء الملك والوفد المرافق له بالكامل الذي يصل إلى 1500 شخص، عطلة لا تنسى.

في غضون ذلك، بثت وسائل الاعلام الإندونيسية ووسائل الإعلام الاجتماعي بشكل كبير عن الأستعدادات لهذه الزيارة. مسجد الاستقلال في جاكرتا زُين خصيصاً للزيارة الملكية، وبالطبع جهز الآلاف من أفراد الأمن الذين تم إعدادهم خصيصاً لحراسة سلامة الملك والوفد المرافق له بأكمله.

أيضاً الناس مهتمون جداً حتى في قائمة الطعام التي يمكن أن تقدم في قصر بوجور. كما أكدت أمانة مجلس الوزراء بأن أطباق الطعام ستكون مزيجاً من بين أطباق لحم العجل الإندونيسية وطبق "ناسي كيبولي" العربي.

على ما يبدو بأن الجميع يريد أن يأكد بأن هذه الزيارة التي سوف يقوم بها ملك المملكة العربية السعودية إلى إندونيسيا على أن تكون ناجحة نجاحاً باهراً.