إندونيسيا هي الوجهة الجديد للمسافرين المسلمين الذين يسعون إلى السياحة الدينية. وباعتبارها البلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، فإن إندونيسيا تضم مساجد وفيرة وجميلة عبر الأرخبيل. المساجد مثيرة للاعجاب للغاية إما بسبب تاريخها أو فن العمارة. من بين الأمور أخرى، إليك اختياراتنا من المساجد الكبرى:
1 | مسجد بيت الرحمن الكبير، آتشيه
مصدر الصورة: Shutterstock
إذا كنت تبحث عن مكان لزيارته في باندا آتشيه، إذاً ينبغي أن يكون مسجد بيت الرحمن الكبير. تم بناء هذا الموقع التاريخي خلال عصر سلطنة آتشيه وقد ضل واقف باعتزاز رغم الكثير من العوامل المختلفة - من حرق المستعمرة الهولندية في حوالي عام 1873 إلى تسونامي في أواخر عام 2004.
بصرف النظر عن الصلاة، السياح يأتون إلى هذا المسجد لرؤية أثر تسونامي. عندما ضربت أمواج تسونامي بارتفاع 21 متراً على ساحل باندا آتشيه في 26 ديسمبر كانون الأول 2004، كان المسجد بين المباني التي بقيت واقفة على الرغم من الأضرار التي لحقت ببعض أجزاء المسجد.
2 | المسجد الكبير في باليمبانج
مصدر الصورة: Shutterstock
يمتلك المسجد الكبير في باليمبانج مزيجاً فريداً من ثلاث ثقافات مختلفة بالفن المعماري، وهي ثقافة إندونيسيا وأوروبا والصين، في كل منحنى من المبنى. فالباب الرئيسي، على سبيل المثال، يظهر تأثير الثقافة الأوروبية في حين تعكس الأسطح النفوذ الصيني مع قمة تشبه المعبد.
تم تصوير ثقافة إندونيسيا في أبراج المسجد المخروطية الشكل والتي تبدو مثل ناسي تامبنغ أو أرز تومبينج (الطبق الإندونيسي العادة ما يكون بمثابة شكل من أشكال الامتنان في الاحتفالات).
يضم المسجد الكبير في باليمبانج مجموعة واسعة من الأنشطة التي تقام يومياً أو شهرياً أو سنوياً. فالروتين اليومي، على سبيل المثال، عبارة عن صلاة الرواتب لمدة خمسة أيام والدعوة عليها (التبشير الديني)، والتي تتماشى مع الغرض الرئيسي للمسجد: تذكر الله والدعوة لدخول دين الإسلام.
من المثير للاهتمام، في كل شهر رمضان المبارك، يمكنك سماع تلاوة القرآن من المسجد والتي تقام بعد صلاة التراويح لمدة شهر كامل.
3 | مسجد سومطرة الغربية الكبير، شمال بادانج
مصدر الصورة: Shutterstock
بعد قضاء عطلة في بادانج، في مقاطعة سومطرة الغربية، توقف في مسجد سومطرة الغربية الكبير الذي يتميز بهندسة معمارية فريدة من نوعها. تم تصميم هذا المسجد ليكون مقاوماً للزلازل ومع ذلك لا يزال كبيراً جداً.
ما يميزه هو أن لم يتم بناء هذا المسجد مع القباب فوقه ولكن بدلاً من ذلك سقف نموذجي كمنزل مينانجكابو. مينانجكابو هم السكان الأصليون لسكان سومطرة الغربية. هؤلاء الناس على دراية المصطلح المحلي "باساندي سياراك، باساندي سياراك كتب الله" وهو ما يعني يجب أن يستند العرف على الدين، وينبغي أن يستند الدين على كتاب الله (آل القرآن).
وينعكس هذا في مسجد سومطرة الغربية الكبير الذي تم تصميمه ليس فقط مع التأثير من الثقافات ولكن أيضا من الإسلام نفسه.
4 | مسجد النور الكبير، بيكانبارو
مصدر الصورة: Shutterstock
مسجد النور الكبير هو أكبر مسجد في منطقة بيكانبارو، مقاطعة رياو. تم البدء في بناءه في عام 1963 واكتمل في عام 1968. ويتأثر مبنى المسجد بأساليب مختلطة من العمارة الماليزية والتركية والعربية والهندية. يوصف مسجد النور الكبير بأنه تاج ماحال رياو بسبب بعض أوجه التشابه.
على جدران المسجد هناك كتابات جميلة بالخط العربي من قبل الخطاط الإندونيسي الشهير أزهري نور منذ عام 1970.
بصرف النظر عن غرف الصلاة، تم تجهيز مسجد النور الكبير أيضاً بمرافق متنوعة مثل ملعب للأطفال ومكتبة وقاعة كبيرة. ومن المثير للاهتمام، أنه يحتوي على أشجار النخيل مثل تلك التي توجد في منطقة الشرق الأوسط في الفناء الأمامي الذي تنمو بخصوبة ومثمرة بما فيه الكفاية لجذب الانتباه. هذا هو المشهد النادر لشعب بيكانبارو.
5 | مسجد الاستقلال الكبير، جاكرتا
مصدر الصورة: Shutterstock
يقع في قلب العاصمة جاكرتا، من السهل جداً العثور على مسجد الاستقلال. بني المسجد في عهد الرئيس السابق سوكارنو في عام 1955. وهو الآن أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا لأنه يمكن أن يستوعب 200,000 مصلي.
مسجد الاستقلال مع الكنيسة الكاثوليكية مقابل بعضهم البعض هو رمز الانسجام في إندونيسيا.
ويمكن ملاحظة ذلك خلال الأعياد الدينية الخاصة بهم. خلال عيد الفطر، تستقبل الكنيسة سيارات المسلمين في باحة الكنيسة. ومع وصول عيد الميلاد، مسجد الاستقلال على استعداد لاستيعاب سيارات زوار الكنيسة.
6 | مسجد جاوة الوسطى الكبير، سيمارانج
مصدر الصورة: Shutterstock
على عكس معظم المساجد الكبرى في إندونيسيا، تم بناء مسجد جاوة الوسطى الكبير في مدينة سيمارانج بتصميم مستقبلي. ويعتقد أن الطراز المعماري للمسجد هو مزيج من الأساليب المعمارية الجاوية واليونانية. أيضاً، يحتوي المسجد على مظلة هيدروليكية عملاقة فريدة من نوعها يمكن فتحها وإغلاقها تلقائياً.
بالنسبة لأولئك الذين يهتمون بالمباني الفريدة من نوعها، فإن زيارة مسجد جاوة الوسطى الكبير ستكون زيارة ممتعة للغاية. إذا كنت في إجازة خلال شهر رمضان، فبإمكانك أيضاً مشاهدة تقاليد دوغديران، وهو تقليد محلي للترحيب بشهر رمضان الذي ينظمه السكان المحليون.
7 | مسجد توبان الكبير، جاوة الشرقية
مصدر الصورة: https://travelingyuk.com
يوجد في توبان، جاوة الشرقية، مسجد تشبه هندسته المعمارية ديزني لاند. وهو مسجد توبان الكبير. تم تأسيس مسجد توبان الكبير في القرن الخامس عشر من قبل أول قبيلة توبان التي اعتنقت الإسلام، رادين أريو تيدو.
يمتلك مسجد توبان الكبير جمالاً لا يقل عن المساجد الشهيرة في الأرخبيل الإندونيسي.
تتأثر عمارة المسجد بأساليب العمارة الشرق الأوسط والهند وأوروبا. تبدو فريدة من نوعها مع الحلي الجميل بالإضافة إلى الكثير من التفاصيل الأخرى، مثل أرضيات البلاط الجميلة والجدران المنحوتة والقباب الملونة. يحتوي مسجد توبان الكبير على آثار لمجموعة لوالي سونغو (وهم تسعة دعاة للإسلام في منطقة جاوة) مخزنة في متحف بداخله.
والأشياء التاريخية، من بين أشياء الأخرى الموجودة في المسجد، هي كتب قرآنية قديمة مصنوعة من الجلد، والسيراميك الصيني، والنقوش، والتوابيت.
8 | مسجد كديري الكبير، جاوة الشرقية
مصدر الصورة: https://kontraktorkubahmasjid.com
افتتح في عام 2006، مسجد كديري الكبير في جاوة الشرقية هو أكبر مسجد في مدينة كديري. هذا المسجد الرائع يتكون من ثلاثة طوابق، مع مآذن شاهقة ارتفاعها حوالي 49 متراً.
على الرغم من أن النمط المعماري الأوروبي يسيطر على هذا المسجد، ولكن يمكنك أن تشعر بالفوارق العرقية من المنحوتات الخشبية داخل المسجد.
يقع المسجد في وسط المدينة، ويواجه مباشرة الساحة العامة من مدينة كديري.
يقع المسجد أيضاً مقابل دوهو بلازا، وهو أحد مراكز التسوق في كديري. لأولئك الذين يريدون الاستمتاع بهذه المدينة، يمكنك التوقف في هذا المسجد للصلاة بينما تشاهد الحشود في ساحة المدينة.
مصدر الصورة الرئيسية للمقالة: Shutterstock
