يعد مهرجان الفوانيس الساحر أحد أكثر التقاليد المنتظرة خلال احتفالات (ويساك)، والمعروفة أيضًا باسم (فيساك)، ولا يقتصر هذا التقليد على كونه مشهدًا بصريًا خلابًا بل أيضا يحمل معنى روحيًا عميقًا، ويعلمنا دروس التنوير والتحرر والاتحاد، فيما يلي، نستكشف الفلسفة الروحية لإطلاق الفوانيس وخلق هذه الطقوس الرائعة.
1. شعار (النور والتنوير):
ترمز الفوانيس التي تُطلق خلال مهرجان (وايساك) إلى (النور والتنوير)، ويمثل توهجها اللطيف الحكمة والمعرفة، ومع صعود كل فانوس يتم تذكير المشاركين بحمل شعار النور والتنوير في حياتهم اليومية، وإضاءة مساراتهم ومسارات الآخرين، ويرمز هذا إلى السعي وراء الحكمة الداخلية، وإلهام الأفراد لمتابعة الوضوح والفهم طوال رحلة حياتهم.
2. (التحرر من الضغوطات الحياتية):
إن إطلاق الفوانيس هو أيضًا فعل رمزي للتحرر من الضغوطات الدنيوية، ويمثل هذا الطريق إلى التحرر من المعاناة، وفي السياق (البوذي), يعني هذا الاعتراف بعدم ثبات الرغبات المادية والأنا والأنانية، والسعي إلى تنمية السلام الداخلي والحرية الروحية, تُعلِّم هذه الطقوس الأفراد البحث عن الفرح ليس في الممتلكات التي لديهم ولكن في الصفاء الذي يأتي من الداخل.
3. (دورة الحياة والموت):
إن إطلاق كل فانوس وإطفائه في النهاية هو بمثابة تذكير بدورة (الحياة والموت)، ويشجع هذا التقليد على قبول طبيعة الحياة العابرة وحتمية الموت، ويعزز هذا الفهم تقدير كل لحظة ويحث على اتباع طريقة حكيمة وذات معنى للعيش، حياة خالية من الخوف والارتباطات والضغوطات الدنيوية.
4. (رمز الوحدة والأخوة):
من أجمل جوانب مهرجان الفوانيس خلال مهرجان (وايساك) هو رمزه للوحدة والأخوة، فعندما تنطلق آلاف الفوانيس معًا في سماء الليل، فإنها تمثل الوحدة بين الأفراد والمجتمعات، ويشجع هذا العمل الناس على التركيز على القيم المشتركة والتفاهم المتبادل وتعزيز الروابط المتناغمة مع جميع الكائنات والعالم الطبيعي.
5. (تقليد صديق للبيئة):
في السنوات الأخيرة، تبنى مهرجان (وايساك) للفوانيس ممارسات صديقة للبيئة، حيث تُصنع الفوانيس الآن من مواد طبيعية مثل: الأوراق والقش، مما يقلل من التأثير السلبي على البيئة ويسلط الضوء على الالتزام بحماية الأرض، ويُظهر هذا التكيف أن التقاليد يمكن أن تشجع وتحث على الشعور بالمسؤولية البيئية، مما يسمح بالاحتفال الهادف مع الحفاظ على الطبيعة.
طقوس إطلاق الفوانيس في معبد (بوروبودور):
بالنسبة لأولئك الذين يحضرون احتفالات (وايساك) في معبد (بوروبودور) ويرغبون في المشاركة في إطلاق الفوانيس، فإليك الخطوات التي يجب اتباعها للمشاركة في هذه الطقوس:
- فانوس واحد لكل مجموعة: يتم عادةً مشاركة كل فانوس بواسطة مجموعة مكونة من (4-5) أشخاص.
- قم بإعداد الفانوس بعناية: قم بفتح الفانوس ببطء، مع التأكد من خلوه من أي تمزقات أو أضرار، إذا وجدت أي تمزقات فيجب تغطيتها بشريط لاصق أو تغطيتها ببطاقة تمنيات.
- انتظر الإشارة: لا تشعل الفانوس حتى يعطيك مدير الحفل إشارة البدء.
- أشعل واحتفظ بالضوء: بمجرد تلقى التعليمات، أشعل خلية الوقود في الفانوس واحتفظ بها حتى تمتلئ بالهواء الساخن الكافي لرفعها، حيث ترمز هذه اللحظة إلى الصبر واحترام الطقوس.
- الإطلاق عند الإشارة: سيعلن مقدم الحفل عن موعد إطلاق الفوانيس، إن مشاهدة آلاف الأضواء المتوهجة تتصاعد في وقت واحد تخلق تجربة لا تُنسى وموحدة.
شراء تذاكر لمهرجان الفوانيس (وايساك):
يمكن للمهتمين بحضور مهرجان الفوانيس (وايساك) في معبد (بوروبودور) شراء التذاكر من خلال منظمة (والوبي)، أو من خلال خدمات التذاكر السياحية عبر الإنترنت المعتمدة، أو عبر وكالات السفر الرسمية التي تتعاون مع (والوبي)، غالبًا ما تصبح التذاكر متاحة قبل شهر واحد من (وايساك)، لذا فمن الضروري التحقق من التحديثات بانتظام لتأمين مكان لك في هذا الحدث الخاص.
من خلال المشاركة وفهم الرمزية وراء هذا التقليد الجميل، يكتسب الحضور تقديرًا أعمق لمهرجان (وايساك) والاحتفال الشعائري (لتري سوتشي وايساك) (اللحظات المقدسة الثلاث في وايساك).
لمزيد من المعلومات حول الثقافة والتقاليد الإندونيسية، تابع عبر الإنستغرام (wonderfulIndonesia@)، وانضم إلى حركة (WonderfulIndonesia#) لاكتشاف التراث الروحي الغني لهذا البلد الرائع.
لا يقتصر هذا الاحتفال على العرض البصري الجميل، بل يقدم طقوسًا ذات مغزى تلهم التأمل في قيم الحياة والتجربة الإنسانية المشتركة.